سحر الحب والتسامح ومدى تأثيره!

سحر الحب والتسامح ومدى تأثيره!

سحر الحب والتسامح!

في حياة الانسان الاستقامة واجبة لكن لا يمكن لهذه الحياة أن تستقيم دون وجود معنى للحب والتسامح، فقد أنعم الله علينا وخلق الحب، وأمر تعالى خلقه بمحبة أن يطيعوه، ولا تكون المكافأة سوى للصالحين منهم بالحب، فللوصول لمرحلة الحبّ المتكامل الشامل، يجب في البداية الوصول إلى التسامح العادل المتكامل، ومنه إلى المحبة التي ستؤدّي وتقيم العطاء في النفس البشرية، فالانسان بطبيعته لا يستطيع العطاء دون حب واستقامة وصحة نفسية متوازنة، ولن يستطيع أن يحب دون أن يسامح ويعطي بلا مقابل، حيث إنّ التسامح والعطاء والحب يرتبطون مع بعضهم البعض في كافة المواقف والحالات الحياتية المختلفة .

التسامح:

فالتسامح واحدا من المبادئ الإنسانيّة ويسمى ذلك ب(مبدأ التسامح الإنساني)، ويركز هذا المبدأ على أن ينسى الانسان الاحداث المؤلمة التي وقعت في ماضيه بكامل إرادته وقوته، وعليه أن يتخلى عن الرغبة التي تعتريه في إيذاء من حوله بسبب تلك الأحداث، حيث لا بد أن يكون هذا التخلي بكامل إرادته وعن رضا خاطره وحبه لهذا التخلي، وتحويل نظره إلى مزايا الآخرين التي تدعم مبدأ التسامح في أعماقه.

فيعتبر التسامح من الأمور التي يستطيع الإنسان تعلمها بيسر وسهولة، لكنما تنفيذ ذلك الأمر صعب عليه، حيث إنّه إذا فكّر في شخصٍ غضب منه وطال حزنه منه، تمنى له الخير فإنّه لن يهدر طاقته في الغضب والحزن واليأس، والأفضل له أن يسامحه بطيب خاطره، فالفرد ليس لديه وقتٌ كافٍ في هذه الحياة ليهدره ويتخلى عنه في الضيق والحزن والغضب من شخص آخر أو موقفٍ معيّن في الحياة.

اقرأ أيضاً: العناية بالبشرة: أهم نصائح لجمال أخاذ

فهناك عدة خطوات تمكننا من الوصول إلى التسامح، وهي:

  • الإدراك: على كل شخص أن يدرك بأنه لا يجب عليه إلا أن يكون إنساناً متسامحاً، وأن هذا الإدراك يمثل ما نسبته خمسين بالمئة من التغيير واستعادة الصحة النفسية.
  • الاستفادة من التجارب: فيجب على الفرد التوقف عند التجارب التي كان قد مرّ بها، وسؤاله لنفسه (هل استفاد من تلك التجربة؟)، فإذا كان قد تعلّم أمراً جديداً من خلال خوضه للتجربة فعليه بعدها الاحتفاظ بالمهارة التي تعلّمها وعاشها.
  • الاحتفاظ بالمهارة: في حال تمكّن الإنسان من الاحتفاظ بالمهارة التي تعلّمها من التجربة التي خاضها وعايشها، فإنه سيتعلّم أمراً جديداً بالنسبة إليه ولحياته، وسينتج عنه اختفاءاً للأحاسيس والمشاعر السلبيّة.
  • ·       محاولة التخلّص من المشاعر والأحاسيس السلبيّة، وهذا الشيء يؤدّي إلى الدخول في طريق التسامح سريعاً.
  • الفعل، ولا يأتي الفعل الا عن طريق اتخاذ القرار بالقيام بالسلوك والفعل والتصرّف الصحيح، لأنّ التفكير في هذا الوقت سيصبح منضبطاً أكثر، وسيتمكّن الفرد بعدها من معرفة ما يريد.

الحب:

هذه الكلمة مختصرة بالكثير من المعاني وبما فيها أنّ الحب يصنع المعجزات، وتدور دوائر الحب في حب الله أولاً، وحب المخلوقات ثانياً، وحب النفس ثالثاً، وحب الوالدين، وأفراد عائلة الفرد، وحب الشخص عمله وحب الناس، فالحب هو الأساس في حياة الشخص، وهو نعمةٌ عظيمة من الله غرسها في الإنسان وأبدع في غرسها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *